أشارت بعض التقارير الإعلامية إلى أن جمال حمزة مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك اشترط رحيل زميله البرازيلي ريكاردو ألفيس فى يناير المقبل مقابل توقيع عقد جديد مع "القلعة البيضاء" نهاية الموسم الحالي.
ويأتى هذا الشرط من جانب حمزة بعد الأزمة الكبيرة التي نشبت بينه وبين زميله البرازيلي ريكاردو عقب نهاية الشوط الأول من مباراة الزمالك وغزل المحلة والتي أقيمت يوم الجمعة الماضي فى افتتاح بطولة الدوري المحلى وتبادل خلالها الطرفان الاشتباك بالأيدي حتى وصل الأمر إلى الصفع على الوجه.
ويتحمل حمزة الجزء الأكبر من المسئولية لتعمده استفزاز زميله البرازيلي وتوجيهه بطريقة غير لائقة وصلت إلى التعدي بالضرب ليرد ريكاردو عليه بصفعة على الوجه، ليقرر حكم المباراة عصام عبد الفتاح طرد ريكاردو ليكمل فريق الزمالك الشوط الثاني بعشرة لاعبين فقط.
ويضاف شرط رحيل اللاعب البرازيلي إلى مجمل الشروط التي وضعها حمزة فى الأيام القليلة الماضية أمام إدارة الزمالك للاستمرار مع الفريق حيث يأتي فى مقدمة هذه الطلبات الحصول على نفس المقابل المادي الذي يتقاضاه المهاجم الغاني الدولي جونيور أجوجو، المنضم حديثاً للقلعة البيضاء، والتمتع بصلاحيات القائد الجديد أيمن عبد العزيز.
ومن المقرر أن ينتهي عقد جمال مع الزمالك نهاية الموسم الحالي، حيث يحق له التوقيع لأي نادي فى يناير المقبل فى صفقة انتقال حر.
وتسعى إدارة النادي الأهلي إلى التعاقد مع مهاجم الزمالك بناءً على طلب من المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه الذي أبدى إعجابه بمهارات جمال حمزة بالإضافة إلى تأكيده الدائم على أنه مصدر الإزعاج الوحيد بالنسبة له فى مباريات القمة.
يشار إلى أن الزمالك قد نجح فى تحقيق الفوز على مضيفه المحلة بهدفين نظيفين سجلهما مدافع الغزل عمرو رمضان عن طريق الخطأ فى مرماه ومحمود فتح الله، ليحصد أول ثلاث نقاط له فى البطولة.
حمزة..ملف أسود داخل الزمالك
منذ أن بات جمال حمزة واحداً من كبار الزمالك مع مطلع موسم 2004 / 2005 والفريق يمر من سيء إلى أسوأ بسبب اللامبالاة التي يتسم بها داخل الملعب، وهو ما أكده حمزة بنفسه عندما هاجم جمهور الزمالك فى أول مارس الماضي لمطالبتهم الدائمة للاعبين بتقديم أداء جيد والفوز فى المباريات المتبقية من عمر بطولة الدوري على الرغم من ذهاب اللقب إلى الأهلي
للموسم الرابع على التوالي،
حيث قال حمزة: "ماذا يريد جمهور الزمالك منا، بطولة الدوري فى الأهلي، وأداؤنا لن يشفع لنا باستعادة اللقب وعلى هذا الأساس لا نلعب فى هذه المباريات بالقوة المطلوبة مقارنة بمباريات بطولتي كأس مصر ودوري أبطال إفريقيا".
وعلى الرغم من تصريحات حمزة وتأكيده على أن ما يهمه هو بطولة الكأس، إلا أنه لم يرحم أعصاب الجماهير المحترقة ورغبة زملائه الحقيقة فى تخطى عقبة أسمنت السويس فى الدور ربع النهائي، وافتعل مشكلة مع حكم المباراة بعد دخوله أرض الملعب مع بداية الشوط الثاني ليحصل على إنذارين متتاليين فى أقل من 15 دقيقة ليترك فريقه، الذي حول تأخره بهدف إلى الفوز برباعية، بعد طرده مباشرة.
كما أكد حمزة فى تصريحاته عقب الفوز بكأس مصر أن المباراة النهائية أمام انبي كانت أصعب مباراة له فى التاريخ لأنه ولأول مرة يشعر بضرورة الفوز مع الزمالك مضيفاً أنه كان يدخل المباريات السابقة بأعصاب هادئة لأن النتيجة لا تعنيه حتى لو خسر فريقه.
ويتباهى جمال حمزة دائماً بأنه اللاعب المقرب إلى "قلب وعقل" رئيس الزمالك المعين ممدوح عباس وأنه يؤثر كثيراً فى قراراته وهو ما أعطى له نفوذاً كبيراً داخل صفوف الفريق على مدار الموسمين الماضيين وصلاحية واسعة تفوق صلاحيات الجهاز الفني وهو ما ظهر فى أغلب فترات الموسم الماضي عندما هاجم المدير الفني الهولندي السابق رود كرول علانية عقب الخسارة من الأهلي بهدف نظيف فى الجولة الخامسة من الدوري المحلى لموسم 2007 / 2008 دون معاقبته حيث قال حمزة: "الأهلي يستحق الفوز، هم يملكون مدير فني على مستوى عالي من الكفاءة الفنية والتكتيكية، مدرب قدير يفهم كرة القدم، بينما نفتقد نحن ذلك".
ولم تمر سوى أيام قليلة حتى افتعل أزمة جديدة فى مباراة الجولة السادسة أمام طلائع الجيش عندما تشاجر بطريقة غير حضارية مع زميله عمرو زكى فى واقعة مؤسفة على من يفوز بتسديدة ركلة الجزاء التي احتسبها الحكم للزمالك ليشتت تركيز زكي الذي أضاع الكرة لتنتهي المباراة بخسارة الزمالك 1 / 2.
ووصل نفوذ حمزة إلى غيابه عن تدريبات الفريق وفقاً لحالته المزاجية وقيادته التدريبات فى بعض الأحيان دون احترامه للجهاز الفني المسئول عن ذلك وهو ما حدث فى الموسم الماضي عندما اتخذ قراراً بإيقاف "التقسيمة" لتوجيه أحد زملاءه وسط دهشة اللاعبين الذين انتظروا عقاب كرول وإدارة الزمالك ولكن دون جدوى.
وأدت أفعال حمزة إلى إثارة الغيرة فى نفوس اللاعبين وخاصة الأجانب وعلى رأسهم التونسى وسام العابدي الذي أكد فى إحدى جلساته مع مواطنه أنيس بوجلبان لاعب وسط النادي الأهلي أن جمال حمزة ليس مجرد لاعب بل هو الحاكم بأمره داخل فريق الزمالك مشيراً أنه يستحق لقب جمال "بيه" حمزة وليس كابتن جمال.
وامتدت تجاوزات حمزة إلى حسن شحاتة إمبراطور التدريب فى الكرة المصرية والإفريقية فى الألفية الجديدة والذي قاد "الفراعنة" للتتويج بلقب كأس الأمم الإفريقية مرتين متتاليتين عامي 2006 بمصر، و2008 بغانا فى ظل وجود قوى كروية كبرى داخل القارة السمراء أبرزها كوت ديفوار وغانا والكاميرون والسنغال ونيجيريا وتونس.
وجاء هجوم حمزة على "المعلم" حسن شحاتة بعد قراره بعدم ضمه إلى قائمة المنتخب المصري الذي سيخوض تصفيات بطولة كأس العالم التي تستضيفها جنوب إفريقيا عام 2010 على الرغم من ظهوره بمستوى مميز فى نهاية الموسم الماضي، ليؤكد مهاجم الزمالك أنه يفتقد للثبات الانفعالي الذي لا بد أن يتمتع به أي لاعب محترف يحلم بارتداء قميص "الفراعنة".
وكانت أصعب لحظات حمزة مع الزمالك عندما هاجمه مرتضى منصور أخر رئيس منتخب للنادي، واتهمه بالتسيب والاستهتار وتورطه فى علاقة مشبوهة مع إحدى فتيات حي عابدين ليتوعده بطرده من قلعة "ميت عقبة" فى حال عودته إلى رئاسة الزمالك، ليبقى منصور هو الكابوس الذي يهدد إمبراطورية حمزة فى الزمالك.
الأربعاء أغسطس 13, 2008 2:11 pm